أعلنت مجموعة بوخاطر الاستثمارية الإماراتية عن استئناف أشغال إنشاء مدينة تونس الرياضية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقرها بتونس الخميس 10 مارس/آذار.
وتبلغ كلفة بناء المشروع بالكامل 5 مليار دولار وسيُنجز بتونس العاصمة على مساحة 250 هكتارًا، من بينها 4.3 ملايين متر مربّع من البنايات.
لماذا تأخر المشروع؟
المشروع الذي وقع الاتفاق عليه مع السلطات التونسية سنة
2008 تأخر كثيرا لأسباب عديدة ذكرها رئيس المجموعة الاستثمارية صلاح بوخاطر.
بوخاطر أوضح أن العائق الأول للمشروع هو الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 والتي أدت إلى ركود اقتصادي في عدة بنوك مساهمة في المشروع
. كما تحدث بوخاطر عن الثورة التونسية وتغيير الحكومات بكثرة وعن العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد بعد الثورة وقال إن كل هذه العوامل تسببت
في تعطيل انطلاق تهيئة “مدينة تونس الرياضية”.
وأضاف المسؤول الإماراتي أنه لم يفكر في إلغاء المشروع وأنه انتظر استقرار الأوضاع للانطلاق في التنفيذ وكان ذلك بعد الاتفاق مع الحكومة التونسية سنة 2018.
مكونات المشروع
رئيس مجموعة بوخاطر قال إن أشغال تهيئة مكان المشروع انتهت بالكامل وستنطلق أشغال البناء في غضون أشهر
عبر الشروع في إنشاء “مقسم سيدار” العقاري ويتكوّن من 73 بيتا فخما، ثم ملعب صولجان على مساحة 53 هكتارًا.
كما ستضم مدينة تونس الرياضية أربع أكاديميات رياضية (كرة القدم والسباحة والتنس والغولف) وفق المعايير العالمية
. بالإضافة إلى 6 فنادق فاخرة ومنتزه شاسع يمسح 20 هكتارًا يضم مسالك صحية وفضاءات ترفيهية وتنشيطية.
مجموعة بوخاطر ستجهز أيضا مركزا تجاريا بمواصفات عالمية على امتداد 13 هكتارًا، إضافة إلى جناح خاص بالأعمال يستجيب لأحدث المواصفات المعتمدة في العالم.
ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال الأولى سنة 2026، فيما ستنتهي المرحلة الثانية من المشروع سنة 2028، ثم إنهاء المرحلة الأخيرة سنة 2031.
وحسب مدير المشروع عفيف البجاوي، فإن تقدّم سير الأشغال سيكون رهين التسهيلات التي تقدمها الدولة التونسية ومؤسساتها الحكومية وتعاونها.
ومن المنتظر أن تساهم الكفاءات التونسية في إنشاء مشروع مدينة تونس الرياضية. كما ستستوعب طاقته التشغيلية آلاف اليد العاملة التونسية، حسب عفيف البجاوي.