قليبية: تواصل عمليات البحث عن الطفلة المفقودة… غواصون محترفون يدخلون على الخط

تتواصل عمليات البحث عن الطفلة التي فُقدت منذ يوم السبت في عرض البحر بقليبية، وذلك من خلال عمليات مشتركة بين الجيش والحرس البحريين والحماية المدنية.

وفي هذا الإطار، أوضح الغوّاص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم أنّ “شاهدة عيان قلبت الموازين وفنّدت الأقاويل بخصوص

اختطاف الطفلة، وفق ما أكده له مصدر من الحرس الوطني”، مشيرًا إلى أنّ “الشاهدة حين كانت فوق سطح منزلها، رأت الطفلة حين جرفها البحر، ثم انقلبت بها العوامة ثمّ اختفت الطفلة عن الأنظار”.

وأكد ناصر أن “الشاطئ الذي جدّت به الواقعة يعتبر خطيرًا وبه تيّارات هوائيّة خطيرة، كما لا يحظى بإقبال كبير من قبل المصطافين”، مشدّدًا

على “عدم توفّر سباحين منقذين بذلك الشاطئ”. وقال ناصر إنه “من المؤمل العثور على الطفلة في قاع البحر خاصّة وأنّ

تضاريس البحر يمكن أن تجعلها ثابتة وبالتالي يسهل العثور عليها”، مشيرًا إلى أنّ “حواليْ 20 غوّاصًا انطلقوا اليوم في البحث على الطفلة مريم المفقودة”.

—-

عم الطفلة المفقودة بشاطىء قليبية: لم نهمل ابنتنا.. وهذه تفاصيل ما حدث

استنكر  »أسامة » عم طفلة الـ3 سنوات المفقودة بشاطىء قليبية في برنامج  »صباح الناس » اليوم الاثنين 30 جوان 2025 ما يتم تداوله من مغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادثة وتوجيه اتهامات لوالدتها بالتقصير.

وأكّد « أسامة » أن العائلة لاحظت تعليقات وتدوينات موجعة، في حين أن والدي الطفلة في حالة صعبة رغم أنهما لم يرتكبا أي خطأ. وأوضّح قائلًا: « كنت شاهدًا على الحادثة، حيث كنا نسبح عند حافة الشاطئ، واتخذنا جميع الاحتياطات منذ البداية، وقامت والدة  »مريم » بوضعها داخل العوامة المطاطية وربطها بخيط إلى ملابسها… »

خيط كان يفصل الطفلة عن الموت.. كيف انقطع؟

كما أضاف  »كانت الأجواء طبيعية، والبحر لم يكن مضطربًا كما يُروج له.. وفجأة هبّت رياح قوية شبيهة بالزوبعة، حملت معها ألعاب أطفالنا المتناثرة على الرمال، ودفعت معها  »مريم » إلى الداخل بعد أن انقطع الخيط الذي يربطها بوالدتها.. »

ولفت أسامة إلى أن العائلة اتصلت بالحماية المدنية وأن والد  »مريم » سارع باللحاق بها وسبح لأكثر من 40 دقيقة وكان أن يغرق مما دفعه إلى التدخل واللحاق به، متابعا  »شقيقي كان يصارع الأمواج لأكثر من 40 دقيقة والحماية المدنية غير موجودة ..وحلت على عين المكان متأخرة. »

ووجّه أسامة بالمناسبة نداء إلى جميع الغواصين والبحارة في قليبية ونابل لمساعدتهم في البحث على  »مريم » والعثور عليها، قائلا  » نحن بحاجة لغواصين.. ».

الحرس البحري يستعين بمروحية لتكثيف البحث

يذكر أن طفلة الثلاث سنوات جرفتها التيارات البحرية نحو عرض البحر، مساء السبت بشاطئ عين غرنز من معتمدية قليبية، حين كانت على متن عوامة مطاطية ولم يتمكن والدها من اللحاق بها.

ووفق مصدر من  الحرس البحري فقد انطلقت جهود البحث والانقاذ بتظافر الجهود بين الحرس البحري وجيش البحر والحماية المدنية. كما تم تعميم بلاغ على مراكب الصيد والبحارة لمعاضدة مجهودات البحث.

جدير بالذكر أن منطقة الوطن القبلي شهدت رياحا شمالية قوية جعلت البحر مضطربا ما تسبب في تسجيل عدة حالات غرق وفقدان من بينها غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان وفقدان طفلة في قليبية.

مأساة في شاطئ عين غرنز تهز الرأي العام

تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، فُقدت مساء السبت بشاطئ عين غرنز من معتمدية قليبية، بعد أن جرفتها التيارات البحرية أثناء تواجدها على عوامة مطاطية.

في تطور جديد، انضم عدد من الغواصين المحترفين، من بينهم عضو المنتخب الوطني للغوص الختام ناصر، إلى جهود البحث، دعمًا للفرق المختصة التابعة للحرس البحري، والجيش، والحماية المدنية.


ظروف الحادثة: شاطئ خطير وغياب الإنقاذ

الطفلة، التي تعود أصولها إلى ولاية الكاف، كانت بصحبة عائلتها لقضاء عطلة صيفية عندما وقعت الحادثة.
شهود عيان أكدوا أن منطقة عين غرنز معروفة بتياراتها الخطيرة وبغياب سباحين منقذين، ما زاد من صعوبة الموقف، خاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة التي شهدتها المنطقة وقت وقوع الحادث.

 


مجهودات مكثفة ومشاركة عسكرية ومدنية

تشهد عمليات التمشيط مشاركة مكثفة من عدة جهات:

  • غواصون محترفون من المجتمع المدني

  • الحرس والجيش البحريان

  • وحدات الحماية المدنية

  • طائرة مروحية لتعزيز التمشيط الجوي

الفرق المشاركة تُجري تمشيطًا دقيقًا للمياه والسواحل على أمل العثور على الطفلة، وسط تعاطف واسع من المواطنين ومتابعة كبيرة عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية.


دعوات للتوعية وتعزيز السلامة

هذه المأساة المؤلمة أعادت فتح ملف السلامة على الشواطئ التونسية، وخصوصًا ما يتعلق بغياب فرق الإنقاذ في بعض المناطق، وعدم توعية العائلات بخطورة بعض الشواطئ ذات التيارات القوية.


في انتظار نهاية سعيدة تنهي معاناة العائلة، تبقى السلامة البحرية مسؤولية جماعية تتطلب يقظة، وتوفير الوسائل الوقائية، وتعزيز فرق الإنقاذ، خاصة مع توافد العائلات خلال موسم الصيف.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *