في تصريح مؤثر ومليء بالمشاعر، تحدّث الإعلامي التونسي الهادي زعيم عن تفاصيل آخر

لقاء جمعه بالفنان الراحل كافون، كاشفًا جوانب إنسانية عميقة

من شخصيته ومسيرته الفنية، وملامح العزيمة التي ظلّ يتمسك بها حتى في أحلك الظروف.
وقال الهادي زعيم: « ربما كافون هو أكثر فنان تونسي تعاون مع غيره، فقد قدّم ديوات مع عدد كبير من الفنانين التوانسة،

تقريبًا الجميع غنّى معه

. وحتى في مجالات أخرى كالمسرح والتمثيل والتلفزيون، كان حاضرًا بقوة. لم يكن مجرد فنان، بل كان إنسانًا حنونًا، طيب القلب إلى أقصى درجة. »

واستذكر زعيم حادثة رواها له كافون، تعبّر عن إنسانيته الرفيعة، فقال: « مرة أخبرني أنه

بعد أحد العروض تقاضى أجره،

وبينما كان في طريقه للمنزل صادف امرأة بسيطة الحال

، فأعطاها كل ما يملكه، وعاد إلى منزله وجيبه فارغ… هذا هو كافون، يعطي دون تردد. »
ولم يغفل الإعلامي التونسي الحديث عن التحديات الصحية التي واجهها الراحل، مشيرًا إلى لحظة مؤثرة قال فيها كافون:

« الطبيب قال لي إن ساقي الثانية معرضة للبتر، لكني كنت أقول عادي، أنا نحب نغني ونحب الحياة.

 » وهو ما علّق عليه زعيم قائلًا: « تلك الجملة وحدها تختصر عزيمة إنسان لا يستسلم. »
كما تحدّث الهادي زعيم عن تأثر كافون خلال تسجيل

إحدى حلقات البودكاست، فقال: « في آخر لقاء بيننا، طرحنا موضوع المـ ـووت وتأثيره عليه

، وعندما سألته إذا أراد أن نحذف تلك الأسئلة حتى

لا تزعجه أو تزعج عائلته، أجابني: لا، خلوها، بالعكس… جعلتني أفكر في أمور هزّتني من الداخل. »
كلمات تعكس ليس فقط فنانًا ناجحًا، بل إنسانًا نقيًا، عاش حياة مليئة بالعطاء، ورحل تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه.

 

الفيديو:

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *